انـــــــا فلــــــــسطيني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

انـــــــا فلــــــــسطيني

منتدى لكل فلــــــــــــــسطيني
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ...الشفاعة...

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
انا فلسطيني
المدير العام
المدير العام
انا فلسطيني


عدد الرسائل : 76
العمر : 36
تاريخ التسجيل : 17/02/2009

...الشفاعة... Empty
مُساهمةموضوع: ...الشفاعة...   ...الشفاعة... Emptyالجمعة 20 فبراير 2009, 9:11 am



عندما يشتد البلاء بالناس في الموقف العظيم ويطول بحث العباد عن أصحاب المنازل العالية ليشفعوا لهم عن ربهم ، كي يأتي ربنا لفصل الحساب وتخليص الناس من كربات الموقف وأهواله ، فيطلبون من أبيهم ادم أن يقوم بهذه المهمة الكبيرة، ويذكرونه بفضلة وإكرام الله له ، فيأبى ويعتذر ، ويذكر عصيانه لربه بأكله من الشجرة التي حرم الله عليه الأكل منها ، ويحيلهم إلي نوح أول رسول أرسله الله إلى البشر ، الذي سماه الله عبدا شكورا ، فيأبى ويذكر ما كان منه من تقصير في بعض الأمور تجاه ربه ومولاه ، وهكذا يحيلهم إلى من بعده من أولى العزم من الرسل ، والآخر يدفعها إلى من بعدة، حتى يأتوا الرسول الخاتم : محمد -صلى الله عليه وسلم- الذي غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر.

أحاديث الشفاعة ..
وقد جاءت أحاديث كثيرة تصف الشفاعة العظمى، وسنكتفي بإيراد ما جمعه ابن الأثير منها في جامع الأصول .
1) روى البخاري ومسلم في صحيحهما عن معبد بن هلال العنزي قال((انطلقنا إلي انس بن مالك ، وتشفعنا بثيابه ، فانتهينا إليه وهو يصلي الضحى ، فستأذن لنا ثابت ، فدخلنا عليه، واجلس ثابتا معه على سريره فقال له : يا أبا حمزة إن إخوانك من أهل البصرة يسألونك إن تحدثهم حديث الشفاعة .
فقال : حدثنا محمد –صلى الله عليه وسلم – قال: لاذا كان يوم القيامة ماج الناس بعضهم إلى بعض ، فيأتون ادم ، فيقولون: اشفع لذريتي ، فيقول لست لها ، ولكن عليكم بإبراهيم ، فانه خليل الله ، فيأتون إبراهيم، فيقول: لست لها ، ولكن عليكم بموسى ، فانه كليم الله ، فيؤتى موسى ، فيقول: لست لها ، ولكن عليكم بعيسى ، فانه روح الله وكلمته ، فيؤتى بعيسى، فيقول لست لها ، ولكن عليكم بمحمد .
فاوتى فأقول: أنا لها ، ثم انطلق فاستأذن على ربي، فيؤذن لي، فأقوم بين يديه ، فاحمده بمحامد لا اقدر عليها إلا إن يلهمنيها , ثم أخر لربنا ساجدا , فيقول: محمد, ارفع راسي ,وقل يسمع ذلك,وسل تعطه,واشفع تشفع,فأقول: يارب ,أمتي أمتي,فيقول: انطلق فمن كان في قلبه حبة من برة أو شعيرة من إيمان فأخرجه منها ,فانطلق افعل.
ثم ارجع إلى ربي فاحمده بتلك المحامد , ثم أخر له ساجدا , فيقال لي:يا محمد, ارفع راسك ,وقل يسمع لك,وسل تعطه,واشفع تشفع,فأقول: يارب ,أمتي أمتي,فيقول: انطلق فمن كان في قلبه حبة من خردل من إيمان فأخرجه منها ,فانطلق افعل.
ثم أعود إلى ربي احمده بتلك المحامد , ثم أخر له ساجدا , فيقال لي:يا محمد, ارفع راسك ,وقل يسمع لك,وسل تعطه,واشفع تشفع,فأقول: يارب ,أمتي أمتي,فيقال لي : انطلق فمن كان في قلبه أدنى أدنى من مثقال حبة من خردل من إيمان فأخرجه منها ,فانطلق افعل.)).

وجه الاستدلال بالأحاديث على الشفاعة العظمى..
الناظر في هذه الأحاديث يجد أن المؤمنين يرغبون إلى الأنبياء وآخرهم محمد صلى الله عليه وسلم كي يخلصوهم من الموقف العظيم, إلا أن الرسول صلى الله عليه وسلم عندما يشفع إنما يشفع في أمته.

الشفاعة المقبولة, والشفاعة المرفوضة..
أنواع الشفاعة المقبولة..
دلت الأحاديث التي سقناها على نوعين من أنواع الشفاعة التي تقع في ذلك اليوم .
الأول:الشفاعة العظمى , وهي المقام المحمود , الذي يرغب الأولون والآخرون فيه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم- ليشفع إلى ربه كي يخلص العباد من أهوال لمحشر.
الثاني:الشفاعة في أهل الذنوب من الموحدين دخلوا النار , شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم- في أقوام تساوت حسناتهم وسيئاتهم فيشفع فيهم ليدخلوا الجنة , وفي آخرين قد أمر بهم إلى النار أن لا يدخلوها. شفاعته صلى الله عليه وسلم- في رفع درجات من يدخل الجنة فيها فوق ما كان يقتضيه ثواب أعمالهم .
الشفاعة في يوم أقوام يدخلون الجنة بغير حساب.شفاعة الرسول صلى الله علية وسلم- في تخفيف عذاب عمة أبي طالب , حيث يخرجه الله به إلى ضحضاح من نار يغطى من نار يغطي قدميه يغلي لهما دماغه.شفاعة في الإذن للمؤمنين بدخول الجنة.
والشفاعة في أهل الذنوب ليست خاصة بالرسول صلى الله علية وسلم- , قد يشفع النبيون والشهداء والعلماء, وقد يشفع للمرء أعماله , ولكن رسولنا صلى الله علية وسلم له النصيب الأوفر منها, وقد يشفع غيرة أيضا في رفع درجات المؤمنين , وبقية الأنواع خاصة بالرسول صلى الله علية وسلم,.
أما الشفاعة المرفوضة فهي الشفاعة التي يتعامل بها الناس في الدنيا, حيث يشفع الشافع وان لم يرض الذي شفع عنده , وقد يكره من شفع عنده على قبول شفاعة الشافعين لعظم منزلتهم وقوتهم وباسهم, وهذه هي الشفاعة التي يعتقدها المشركون والنصارى في ألهتهم , ويعتقدها المبتدعون من هذه الأمة في مشايخهم , وقد اكذب الله أصحابها , فلا احد يشفع في ذلك اليوم إلا بإذن من الله , ولا يشفع إلا إذا رضي الله عن الشافع والمشفوع , فقال الله))من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنة)) <<سورة البقرة>>.
...............................................................
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://palestinian2009.yoo7.com
 
...الشفاعة...
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
انـــــــا فلــــــــسطيني :: المنتـــــدى الاسلامــــــــــي :: محور الشريعة و الحياة-
انتقل الى: